اسمى خان
بقلم محمود الكردوسى ٥/ ٤/ ٢٠١٠
أخيراً.. عدت.
كنت مدفوناً فى خرابة، أتنفس قرفاً ويأساً ومللاً، وكان تراب الواقع كابساً على مراوحى، حتى إننى أسلمت وجهى وتمنيت الموت. كان «الهدد» ينزل على رأسى أينما ذهبت: فى البيت وفى الشارع وفى مقر عملى.. فى الحب كما فى الصداقة.. فى عيادة الدكتور ومدرسة البنت.. فى طبق الخضار وحبة الفراولة، وكنت أدور على الناس وأسأل: كيف حالكم اليوم؟.. فيهزون رؤوسهم ويبتسمون فى أسى: «لا جديد»، فيطمئن قلبى وأقول بينى وبين نفسى: «الحمد لله إذن.. فالمساواة فى الموت عدل».
كانت روائح الفساد والكذب والظلم والنفاق تمكنت منى وألفتها وأصبحت أعيش وأتحرك بين الناس وعلتى على ظهرى. حاولت أن أكون فاسداً أو ظالماً أو كذاباً أو منافقاً فلم أستطع، فرضيت بقسمتى، ووقفت شامخاً على حافة شىء لا أعرفه، ولا أخطط له: أن انتحر.. ولكل أجل كتاب! أن أقتل.. وأكون سبباً! أن أحمل خيمتى وعصاى وأسرح بمعزتين فى بلاد الله الواسعة!.. أن أفعل أى شىء ولا أتورط فى هذا الفخ المسمى «واقع».
كان كل شىء ضبابياً ومحيراً وغير مفهوم: صحة الرئيس وظاهرة البرادعى وموت القضية الفلسطينية ونوم المصريين على رصيف السلطة التشريعية.. قبضة أحمد عز الحديدية وغموض «فكرة اللحمة» والأحياء التى أصبحت جزراً متباعدة فى بحر زبالة.. انحطاط النخبة المثقفة والصفقات الحزبية وعلاقة الدستور بلقمة العيش.. كل شىء كان «واقعياً» جداً، إلى أن غيرت مسارى وقررت أن أشاهد فيلماً سينمائياً، وأنا أضع السينما من زمان فى منتصف المسافة بين غلظة الواقع واستحالة الخيال.
من زمان وأنا أصدق السينما ولا أصدق الواقع، وهذا مقتلى. من زمان وأنا أقول لنفسى وللآخرين أحياناً: الحل أن تكون السينما بديلاً للواقع ومرجعيته الوحيدة، من زمان وأنا أبحث عن إجابات لأسئلة طافحة على وجوه المصريين وجعلتهم «شبه بعض».. من زمان وأنا انتظر فيلماً كهذا.
أخيراً.. انبسطت، وكانت سعادتى حقيقية.
دخلت فيلماً بعنوان «اسمى خان»، دخلته بالصدفة، وحتى كتابة هذه السطور لا أعرف عنه سوى أنه فيلم هندى عن مسلم «متوحد» و«موحد» ولا أستطيع أن أصف حالتى طوال ساعتين ونصف تقريباً.
أبكى حيناً وأضحك حيناً آخر، وفى الحالتين أقول وأنا فى ذروة ابتهاجى وزهوى بالسينما: إما أن تكون الحياة هكذا.. أو الموت.
دخلت الفيلم وخرجت منه بقرار وحزمة انطباعات: أول ما خرجت خلعت قميص الناقد وألقيته فى أقرب سلة زبالة، فبعض الأفلام يجرحه النقد، وحلاوة الفيلم ليست فى اكتماله.. بل فى قوة تأثيره، فلا تدع ناقداً يتحذلق ويفسد عليك غيبوبتك الجميلة بكلام عن اضطراب السرد وخلل المونتاج وانبعاج الرؤية وما إلى ذلك!.
عش فيلمك وكن شريكاً لبطلك وليذهب النقد والنقاد إلى الجحيم.. هذا قرارى، أما عن الانطباعات فهى كثيرة، لكننى أنصحك بألا تلتزم بها.. أنصحك فقط أن تدخل الفيلم وتستمتع، وإن كان لديك وقت واستعداد.. اختبر هذه الفرضية: هذا ليس فيلماً عادياً.. بل رسالة من بلد يسجد بعض مواطنيه للبقرة. هذا فيلم عبقرى فى بساطته، يقول كلاماً يشبه ما تعلمناه - كمسلمين - فى الابتدائية، هذا ليس بطلاً درامياً، بل أقرب إلى نبى جديد، وهذه لحظته: هل نحن مسلمون حقاً؟
المصدر من جريده المصرى اليوم هنــا
الأحد 06 أكتوبر 2024, 10:52 am من طرف الشاروخان
» srk new video
الأحد 16 سبتمبر 2018, 4:12 pm من طرف whale55
» kofee with karan**SRK &Kajol**
الأحد 16 سبتمبر 2018, 3:59 pm من طرف whale55
» فيديوهات حلقه شاروخان مع كاجول فى قهوه مع كارن ..مترجمه للعربيه
السبت 15 سبتمبر 2018, 6:41 pm من طرف whale55
» اهلا يا جماعة انا جديدة هنا في المملكة
الأحد 16 أكتوبر 2016, 11:38 am من طرف Sara#srk
» اهلا يا جماعة انا جديدة هنا في المملكة
الأحد 16 أكتوبر 2016, 11:37 am من طرف Sara#srk
» خواطري وانا شاروخان
الجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:11 pm من طرف Lucky Hadeer
» عاشقة شاروخانية جديدة
الثلاثاء 02 أغسطس 2016, 2:48 pm من طرف الشاروخان
» **اعــرف حــظك فـــى الحــــــب **
الخميس 16 يوليو 2015, 6:31 pm من طرف بنوتة كيوت خددها تــوتَ
» لو مرت فترة و لم تشاهد اى فيلم قديم لشارو ..................؟؟؟؟؟
الجمعة 10 يوليو 2015, 9:56 pm من طرف كارول
» هتعملى ايه لو فزتى بيوم كامل مع شاروخان
الجمعة 10 يوليو 2015, 8:46 pm من طرف كارول
» لعبة مسلية يلا خشوو
السبت 06 يونيو 2015, 4:59 am من طرف INDIAN GIRL
» شارو وهو صغنن
السبت 09 مايو 2015, 3:15 pm من طرف ♥♫ مجنونة شاروخان ♥♫
» لبيت الكنج يلا بصو شفو
الثلاثاء 24 فبراير 2015, 5:30 pm من طرف شاروخان حبي الاول والاخير
» اختار شخصية من شخصيات شاروخان
الأربعاء 11 فبراير 2015, 7:57 pm من طرف شاروخان حبي الاول والاخير