«MY name is Khan».. رسالة «الإنسانية» تنطلق من الهند 2010/04/16 10:33 م

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اختلفت ردود الأفعال حول العالم بعد عرض My Name is Khan الذي شهد عودة الثلاثي الأكثر شهرة في بوليوود شاروخان وكاجل وكاران جوهر بعد تسع سنوات من آخر تعاون لهم في Kabhi Khushi Kabhi Ghum.
وقد اشترت شركة فوكس ستار انترتينتمنت حقوق توزيع الفيلم بمبلغ بليون روبية هندية ليكون بذلك ثاني أغلى فيلم في تاريخ السينما الهندية بعد فيلم Blue.
حقق الفيلم رقماً قياسياً في مبيعات شباك التذاكر حول العالم خلال أسبوعه الأول، في حين حصد خلال الشهر الأول من عرضه في الهند فقط مبلغ 700 مليون روبية، ليكون أول فيلم في 2010 يحقق هذه المبيعات.

تأثير «خان»
وتدور قصة الفيلم حول رضوان خان طفل مسلم (يجسد دوره تاناي تشيدا من فيلم Slumdog Millionaire) يعاني مرضاً عقلياً يجعله بحاجة دائمة لرعاية واهتمام والدته مما أشعل غيرة شقيقه الأصغر ذكير الذي يشعر دائماً بأن والدته تفضل شقيقه عليه.
وبعد مرور سنوات يسافر ذكير (النجم جيمي شيرغيل) للولايات المتحدة الأمريكية لاكمال تعليمه والعمل هناك، وفي الوقت الذي تتوفى فيه والدته بالهند، يقرر العودة لاصطحاب أخيه رضوان (شاروخان) ليعيش معه في سان فرانسيسكو، وهناك تلاحظ زوجته حسينة أنه يعاني مرض «متلازمة اسبيرغير».
يقرر رضوان العمل وبالمصادفة يقابل مزينة شعر تدعى مانديرا (كاجل) ويتزوجها على الرغم من معارضة ذكير كونها هندوسية.
تغيّر مانديرا اسمها واسم ابنها سمير (من زواج سابق) الى اسم «خان» المسلم وبعد سنوات عاشتها الأسرة بسلام، تقع أحداث سبتمبر وينال مسلمو أمريكا قسطهم من التمييز العنصري فالى جانب الهجوم على حسينة واهانتها بسبب الحجاب، تنهال مجموعة من المراهقين بالضرب على سمير حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة لمجرد أن اسمه الأخير مسلم (حتى على الرغم من كونه هندوسياً) وبعدها تنسحب مانديرا من حياة زوجها بعد أن آمنت بأن اسم «خان» هو ما قتل ابنها مما أدخلها في صدمة عاطفية شديدة، وطالبت رضوان بأن يخبر الرئيس الأمريكي بأن اسمه خان وهو ليس بإرهابي!.

عودة التسامح
الى جانب المزيج الغريب الذي تضمن أبعاداً ميلودرامية وكوميدية ورومانسية، ركز «اسمي خان» على ابراز قضايا إنسانية كثيرة من ضمنها أهمية ايجاد تغيير جذري للتمييز العنصري ما بين البشر، كما وجاء منادياً بالتسامح الديني والفكري والطائفي في الكثير من مشاهده.
وعلى الرغم من أن مدة الفيلم امتدت الى نحو 3 ساعات، فقد تضمن الكثير من المشاهد الطويلة والرتيبة ولكن معظمها ركز على أهمية تعزيز الجانب الإنساني بعيداً عن تقسيم البشر الى فئات.
وخلال أحد المؤتمرات الصحافية التي تسبق عرض الفيلم، أكد شاروخان أن حبكة الفيلم لا تتمحور حول مواجهة رضوان لاعاقته الجسدية فحسب، بل مواجهته لاعاقة المجتمع ككل والتي تتلخص في الإرهاب، والكراهية، والعنصرية مؤكداً أن أسرة الفيلم (على الرغم من كونه مسلماً في الواقع) ليست متحيزة لأي دين دون سواه، موضحا أن الرسالة الأساسية تكمن في أن جميع الأديان والثقافات تحوي الصالح والطالح، والمعيار الوحيد الذي يقيس ذلك ليس الدين بل الأخلاق الإنسانية.

شغب هندوسي
صاحب الأسبوع الأول من عرض الفيلم في الهند سلسلة من اعمال الشغب على يد جماعات شيف سينا الهندوسية التي تجمهرت أمام دور العرض واحرقت صور شاروخان مطالبة اياه بترك الهند، والذهاب الى باكستان كونه مسلماً داعية الى مقاطعة الفيلم بسبب تصريحات شاروخان التي أعرب فيها عن خيبة أمله بسبب منع لاعبي الكركيت الباكستانيين من المشاركة في بطولة الهند المنعقدة وذلك بعد التوترات التي نشبت في العلاقات الهندية الباكستانية، بعد توجيه أصابع الاتهام لباكستان بشأن تفجيرات مومباي 2008.

المصــــدر